السقا
مات!
في
الزمن أبو 21 قرن؛ فتح مواطن أصيل عيناه و اتجه نحو صنبور المياه، إلا أنه ما لبث
أن عاد من سعيه صفر اليدين، حيث وجد تصريحات وردية تتدفق عبر الحنفية مفادها: {سيتم
توزيع المياه بنظام الوردية و المناوبة الليلية بين المناطق الحضرية}!...
فاكتفى في غسـل وجهه بتلك الكلمات
المسكنات و التي تشبه اللكمـات و ترحـم على والده الذى مات في يوم تلات، و غسله
بالدموع النحبات، بعد أن صرخ مناشداً البهوات: صفيحة مياه ياهـووووه!... ففاجأوه
بأن السقا مات و دفنوه!؛ فرد بلسان اسكندراني فصيح: {أيووووووه}! و أخـذ يهـذى
بكلمات غير مفهومة ربما على نفس الوزن!.
وعليه ما دامت مشـكلة البطالة مستعصاه، كذلك
مشكلة توفير المياه، فمن باب ضرب عصفورين بحجر؛ ما رأيكم ـ دام فضلكم ـ في تعيين
الخريجين و الخريجات على درجة سقايين و سقايات؟! و تحصيل رسوم على الطلبات من
طالبيها، و هى وسـيلة تضيـع أوقات الحياة فيها، لحين عودة المياه إلى مجاريها!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُُشـر مقالي هذا في جريدة المصري اليوم
العدد {82} بتاريخ 4/7 /2004 صفحة 2