لا يوقظها إلا وقوع كارثة (شوف لنا حاجة)!

لا يوقظها إلا وقوع كارثة (شوف لنا حاجة)!
     (شوف لنا حاجة) أضحت عبارة استجداء، لنوال فرصة عمل في بلاد الواق واق، و هي عبارة تشبه العبارة، التي غرقت بالعائدين من بلاد الغربة جنوباً، و غرق غيرها بالذاهبين إلي بلاد الغربة شمالاً!.
     و لما كانت العيون الناعسة، لا يوقظها إلا وقوع كارثة؛ فقد حاصرتنا تحليلات بالونية و حوارات سفسطائية، و تصريحات فلاشية من كل اتجاه، عقب غرق بعض ضحايا مافيا تهريب العمالة، و هو ما أسماه عبدٌ من عباد الله (ضحايا الهجرة غير الشرعية)، رغم أن هؤلاء ليسوا بمهاجرين، بل هاربين من الغرق في بحر البطالة؛ فإذا بهم يغرقون بالمعني المادي في بحور الظلمات!...
     و كأن الغرق قدر محتوم مكتوب علي جبين الغلابة، يجب أن يراه كل من أفني شبابه، في انتظار عطف بعض العائدين من السفر عليهم؛ ليدلوهم علي عمل يعني (يشوف لهم حاجة)!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في جريدة المصري اليوم بتاريخ 3/12/2007 صفحة 11