أين صناعة النجوم؟!
لقد كانت بداية اكتشاف
موهبة الفنانة سعاد حسنى على يـد الراحل الكبير (بلدياتي: منية النصر ـ دقهلية)
الأستاذ/ عبد الرحمن الخميسي الذي قدمها في فيلمه الخالد (حسن و نعيمه) و هى قصة
واقعية صاغها برومانســية و عبقريـة، و قد تم تصوير أحداثها فى بلدنا (منية النصر)
و ما زالت أماكن التصوير موجودة كما هي بأسمائها التي وردت بالفيلم (الدراكسة ـ
مقام الشيخ سيد أبو حلاوه ـ الكوبرى الفرنساوي... إلخ)... أقول ذلك مؤكداً على أن
صناع النجوم مهمتهم الغوص في أعماق الوطن لاكتشاف لآلئ أخرى، تعوضنا عن الراحلين و
الراحلات... إلا أنه ليس بخاف على أحد أن معظم (صناع النجوم) الآن أصبحوا غير
مهتمين إلا بتشجيع و تلميع أنفسهم، و لتذهب المواهب للجحيم!.
رحمة الله عليك يا أستاذ عبد الرحمن الخميسي فقد
عشقت الأدب و الفن و تبنيت المواهب و عشت في بلدك غريباً، و توفيت و أنت عنه
بعيداً، و الآن أصبح لا يذكرك أحد!...
عزائي
فيك أن كاتباً كبيراً مثل الأستاذ أنيس منصور يذكرك و لا ينكرك، و قد نفذ وصيتك
بنقل رفاتك لترقد تحت ظل شجرة في موطنك الذي عشقته بالدقهلية... و عوضنا عنك خيراً
و عن سندريلا الشاشة العربية التي رحلت ـ هي الأخرى ـ بعيداً عن وطنها مثلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ُنشـر مقالي هذا في جريدة المصري اليوم العدد {24}
بتاريخ 30/6/2004 صفحة 2