خصخصة
(الدبليو سي)!
نظراً
لجهلي بـ(علم) الفهلوة و الدوارة، لم أكن أعـلم أن (دورة المياه) تعني في الحياة
دخولها بفلوس ثم خروجها بفلوس أيضاً!؛ فقد استوقفني شاب أنيق في مكان لا يليق، حيث
الحصار ممنوعاً و الإحراج مرفوعـا، مطالباً إياي بـ(دفع) المعلوم دونما تكييف و لا
يحزنون!...
فشحن و تفريغ الرغيف يحتاج إلى مكان نظيف،
و(شُفيتم) تم خصخصتها دونما تعميم أساء، فكتمت نَفََسى خشية محاسبتى على أكسجين
الهواء!.
وعلى طريقة كنت تعباناً و ارتحت، لم أستطع
الخروج إلا بعد أن دفعت؛ فأخذت على نفسي العهد أن أحمل معى أثناء السفر حقيبة بها
قاعدة تواليت معتبر، منعاً للإحراج و توفيراً للنفقات و يا دار ما دخلك شر!.
و بنبذ المبدأ الشهير (و انا مالي) طرحت
سؤالاً خطر الآن على (بالي): هل المصاب بداء البول السكرى يأخذ خصماً على تكرار
دخول (الدبليو سي) باعتباره ساكناً فيه، أم يُعامل معاملة الأصحاء رغم ما يعانيه؟!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشر مقالي هذا في جريدة المصري اليوم
بتاريخ 8/1/2008 صفحة 14