عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان!

عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان!
     (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان) هذا هو شعار المرحلة لدى الأسر بوجه عام، و أبناؤها صنفان: الأول يعرف طريقه بإتقان، و يصمم على أن يكسب الجولة، و الآخر تعبان لا يجدي معه برشام (علاوله) يلعن الزهر الذى خان، و كأنها لعبة طاولة، أقصى ما يحلم به نوال، وسام شرف المحاولة!.
     وحيث أن الأرقام في اللجان تضع الطالب النبيه مع الآخر الخيبان، و الننوس بجوار الجعلوص، من خلال المبدأ المعروف (تكافؤ الرؤوس) و هو ما يفتح المجال أمام من تسلح بالعلم وصال وجال، للجلوس جنباً إلى جنب مع من تسلح بقرن الغزال، و هي فرصة على أي الأحوال، كان يستفيد منها الأخير في لطش إجابة سؤال صعبة المنال، و كأن الغش حق مكتسب في الماضي تحت شعار(الملآن يكب على الفاضي)!...
     إلا أن معركة محاربة الغش الآن ضمن معارك عديدة تدخلها الوزارة الرشيدة بقرارات جريئة و جديدة؛ تجعل من نتيجة الامتحان المعيار الحقيقي لتقييم الإنسان، وكل عام و أنتم بخير، و دائماً إلى الأمام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُشـر مقالي هذا في جريدة "المصري اليوم" العدد 8 بتاريخ 14/6/2004